قد جعل الله مودة بين قلب المرأة والرجل في استكمال رسالة الوجود وعمارة الارض والاستخلاف فيها وجعل بينهم حب وشوق وعيش وصير أرواحهم تتأقلم لشيء أعظم وفاء وتضحية ...لكن ...؟
كلما تقدم الزمن وتوفرت وسائل العصرنة والقرب التي تجعل الارواح ملتحة الا وزاد بعد ونفورا وهروب فجعل من الرجل يحب عقل المراة ودينها وخلقها على شرط القوام والبدن فايقول روح كاملة كما يكون العكس لنضرة المرأة للرجل ...لكن...؟ ليس هذا مقصدي لكن مقصدي هو قضية التجميل ونضرة المراة لشكلها اكثر من روحها فنضرنا الى وسائل التجميل وتحويل البنية من شيء الى شيء آخر حتى ولو كان محرما ؟
فتبادر لذهن العقلية التي تحولت الا ان النضر صار للجسم والبدن اكثر منه للروح او العقل
فصار الرجل همه البدن والجمال اكثر مما سواها الى ما رحم الله والواقـــــــع خير دليل ؟
اهتمام المرأة صار للبدن وتطوير الجسم ومحت الروح بنفسها وقللت من ماهية كيانها وقتلت كل جمال روحي وصيرت قدسية ما فطرت له الا نضرات شكلية وخارجية وصار كل حلم وامنية على ان يبقى وهاته النضرة ظاهرها الرحمة ومن داخلها العذاب والاضمحلال ؟
ربما تصور لنا هاته النضرة ان الحياة مبنية على الغريزة ومتعة البدن وحب الضاهر لا عشق الباطن الذي يبقى ولا يحول ولا يزول لانه لا يتغير
قد يهرم المرء ويكبر وياتي الزمن على البدن فكيف تكون النضرة انها الموت المحتم وقد مات الحب لانه تعلق بالبدن لا الروح ؟
كلنا يحب الجمال ...؟
لكن مقصدي هو لماذا صار الحياة معلقة على الاهتمام بالظاهر اكثر من الباطن؟
ولماذا رميت كل نضرة لتطوير الروح وجعلها هي سبيل النضر ومحل اهتمام الغير
لماذا صار اللب والجوهر مؤخر وهو الشيء الذي لا يزول وجعل الظاهر هو اصل الحياة والبقاء وهو الذي يزول ؟
مامعنى نضرة الناس لظاهر والتغني به ؟
هل صيرنا الحياة الى متعة واخراجها من المعنى الروحي البهي ؟
هل المرأة جسد وبدن جميل فقط ؟
وان كان مضرها غير جميل او بها تشوهات؟
أو أصيب بدن المرأة بمرض او عاهة وتغير كل شكلها؟
ام أن نضرة الرجل هي الخاطئة ؟
أم أن نضرة الرجل هي سبب إلا ما آلت إليها عقلية المراة لتغيير ؟
هل نضرة الرجل يرى المراة في زمننا الى بدن مشع ولا تهمه الروح والا جسد ناعم ولا يهمه الجوهر ؟
ربما هاته نضرة حوصلتها لبعض الرؤية نضرت اليها بين كلام الشباب والرجال وبين الشابات والنساء
أردت ان أرى مدى نضرة حقيقة مؤصلة من أرواحكم حقيقة وفكر لا نضرة سطحية عابرة
. ...... بقلمــــــــــــــــــــــــي ....